📖 تقديم النص
هذا النص السردي المليء بالحوار يندرج ضمن محور "المدرسة"، وهو مقتبس من أقصوصة "الأسمى من كل شيء" للكاتب السيراليوني أبيوسي نيكول. الأقصوصة جزء من مجموعة "عودة كاماو" وتعتبر من كنوز الأدب الإفريقي. وقد قام بتعريبها الكاتب السوري عماد حاتم، وهو مؤلف معروف بأعماله مثل "النقد الأدبي" و"رسائل من الصحراء".
🎯 الموضوع
يتناول النص قصة تلميذين أوقعتهما تجربة غير محسوبة في معمل المدرسة في ورطة، وكيف قادت محاولتهما لإخفاء الحقيقة إلى عواقب غير متوقعة.
📋 الوحدات
🔖 الوحدة | 📝 الوصف |
---|---|
من بداية النص إلى "نتأكد بأنفسنا" | حوار بين الصديقين حول طبيعة حرارة الشعلة |
من "مد بانديلي" إلى "مع نفسك" | فشل التجربة، ومحاولة إخفاء الخطأ |
بقية النص | الصراع الداخلي وتأنيب الضمير، ثم العزم على الاعتراف بالخطأ |
❓ أسئلة وأجوبة
- المرحلة الأولى: "التجربة المتهورة": تبدأ حين يقرر التلميذان "كودجو" و"بانديلي" التحقق من درجة حرارة الشعلة بأنفسهما. وتنتهي بانكسار ميزان الحرارة.
- المرحلة الثانية: "الخوف والإخفاء": تبدأ بعد انكسار الميزان مباشرة، حيث يقوم "بانديلي" بكنس بقايا الزئبق ورفع شظايا الميزان إلى سلة النفايات. وتنتهي بقرار الأستاذ بحجز جميع التلاميذ بعد الدروس لعدم اعتراف أحد.
- بانديلي: شخصية جريئة ومتهورة، حيث إنه هو من بادر بوضع ميزان الحرارة في الشعلة. كما أنه يحاول إخفاء أخطائه، فقام بكنس بقايا الميزان، ويتهم الآخرين كذبًا لتبرئة نفسه.
- كودجو: شخصية مترددة وحذرة، حيث يظهر تردده في بداية القصة. كما أنه يصاب بالذعر بعد الحادثة ويشعر بالهم والقلق بعد العودة إلى المنزل. وهو صادق مع نفسه في النهاية، حيث قرر أن يعترف للمدرس بما حدث.
🔍 العبارات الدالة:
- "همس «كودجو» بذعر : « يا إلهي !»"
- "خفق قلب «كودجو»"
- "سرت في جسد «كودجو» قشعريرة غريبة"
- "كانت روحه مفعمة بالهم والقلق"
📊 أثر توتر العلاقات: يؤدي توتر العلاقات إلى شعور الفرد بالخوف والقلق. كما يؤثر سلبًا على حياته اليومية، حيث إنه لم يخرج للعب بعد عودته من المدرسة.
تصرفهما خاطئ، فحب الاستطلاع والرغبة في المعرفة لا يبرران استخدام أدوات المختبر دون إذن الأستاذ. كان عليهما أن يطلبا الإذن من الأستاذ لتجنب وقوع الحادثة.
اعتراف "كودجو" بأنه هو من كسر ميزان الحرارة رغم أنه لم يفعله يدل على صدق نيته وحبه للخير وعدم رضاه عن الظلم، ولكنه في نفس الوقت تصرف خاطئ. كان الأفضل أن يعترف بالحقيقة كاملة، وأن "بانديلي" هو من كسر الميزان، وأن "باسو" بريء من هذه التهمة.
📚 النص القصصي كاملاً
راح الفتيان كودجو و بانديلي يرقبان الشعلة الزرقاء التي كانت تنطلق من المصباح الموضوع على المنضدة في مخبر الكيمياء، قال كودجو بتردد: يقولون إن الحرارة في وسط الشعلة أعلى منها في الأطراف. لقد خلطت الأمور، الأمر بالعكس ! أتريد أن تتأكد بأنفسنا ؟.
مد بانديلي ميزان الحرارة نحو الشعلة بحذر، ومط كودجو رقبته كي يرقب ما يجري، فطفر خيط الزئبق الدقيق، وتلاه صوت انكسار ضعيف. لقد انفجر ميزان الحرارة!. همس كودجو بذعر : « يا إلهي !». فأمره بانديلي هامسًا: «صه !. دحرج بقدمه النثرات الزئبقية، وكنس بقايا الزئبق عن المنضدة، ثم رفع شظايا الميزان الحراري إلى سلة النفايات.
وبعد أن انقضى الدرس، وبينما كان التلاميذ يستعدون للانصراف، وقف الأستاذ وهو يرفع بعض الشظايا. جال بعينيه في الصف، وقال : من فعل هذا ؟...... بما أن أيا منكم لم يعترف، فستبْقُونَ جَمِيعًا بَعْدَ الدروس واليَوْمَ مَوْعِدُ المباراة النهائية في كرة القدم بالمدرسة..
خفق قلب كودجو ..... ونهض من مكانه، لكن بانديلي سبقه إلى الكلام: «باسو» دخل إلى هنا قبل الجميع !». والتفت الجميع إلى باسو يرشقونه بنظرات مستنكرة ساخطة. أخذ باسو يبكي في صمت بينما سرت في جسد كودجو قشعريرة غريبة، وتقصد منه العرق.
ضم الأستاذ رأس الفتي باسو إلى صدره، ومسح بمنديله الدموع عن وجهه، فقال باسو بصوت متقطع : ما كنت لا تألم لو أنني أنا الذي كسرته، إنهم جميعًا يكرهونني !. فقال الأستاذ بصوت فيه نبرة حزن : عندما تكبر يا ولدي ستعلم أن الناس كثيرًا ما يتعرضون لظلم لا يستحقونه، الأسمى من كل شيء أن تكون صادقًا مع نفسك..
ولما وصل كودجو إلى البيت تناول غداءه، لكنه لم يخرج للعب، كانت روحه مفعمة بالهم والقلق، وحين أنهى واجباته في المساء واتجه الى فراشه، راح يعيد ما سيقوله غدًا للمدرس : أريد أن أعترف، سيدي، أنا الذي كسرت ميزان الحرارة ! .....
الانضمام إلى المحادثة