شرح نص نحو المجد - عكعك يا تلميذ
✨ التقديم
نصّ سردي، يتخلّله الوصف، للكاتب المصري عبد الوهاب مطاوع، مأخوذ من رواية "ساعات من العُمر" 📚، ويندرج ضمن محور "المدرسة" 🏫.
🎯 الموضوع
يستعرض هذا النصّ تجربة السارد في تأليف أول كتاب له وطباعته، بمساعدة مجموعة من أصدقائه في المدرسة، مع إبراز الصعوبات التي واجهوها في هذه الرحلة 💪.
📝 الوحدات الرئيسية
الوحدة | الوصف |
---|---|
من بداية النص إلى "المجلات الإقليمية" ✍️ | **المرحلة الأولى:** الاستعداد وتأليف الكتاب. |
من "مضينا" إلى "صفحة أو خمسين" 🖨️ | **المرحلة الثانية:** طباعة الكتاب في المطبعة. |
بقية النص 📦 | **المرحلة الثالثة:** التفكير في نشر الكتاب وتوزيعه. |
❓ الأسئلة والأجوبة
أكتشف 🔍
-
السؤال الأول: تحديد الوحدات
تتمثل بقية الوحدات في الآتي:
- **الوحدة الثانية:** تمتد من "مضينا" إلى "صفحة أو خمسين" وتتناول مرحلة تنفيذ المشروع: الطبع.
- **الوحدة الثالثة:** تمثل بقية النص وتتحدث عن التفكير في النشر والتوزيع.
-
السؤال الثاني: الخصال التي أهلت التلاميذ للتأليف
تميزت شخصيات التلاميذ بالعديد من الخصال التي أهلتهم لخوض تجربة التأليف، ومنها: شغفهم بالأدب، فكانوا "أربعة أصدقاء شغُوفُونَ بالأدب". كما كان لكل منهم "إبداعه الأدبي الخاص"، وكان هدفهم "تثقيف الشباب وإثراء الفكر الإنساني بثمرات عقولنا الواعية".
-
السؤال الثالث: أثر الأمكنة الثلاثة
لعبت الأمكنة الثلاثة أدوارًا مختلفة في تأثيرها على شخصيات التلاميذ:
- **المدرسة 🏫:** كانت مصدر الإلهام، ففيها كانوا يلقون الزجل، وفيها نشروا مقالهم الأول في مجلة الحائط المدرسية.
- **المطبعة 🖨️:** كانت مكان تحقيق الحلم، حيث تم طبع الكتاب. ورغم صدمتهم من حجمه، إلا أنها منحتهم إحساسًا شديدًا "بالزهو" لإنجازهم.
- **المدينة 🏙️:** كانت تمثل الغاية النهائية للمشروع، حيث كان عليهم التفكير في مسؤولية "نقل الكتاب إلى مدينتنا وتوزيعه على القرآء".
-
السؤال الرابع: طموح السارد هل هو غرور؟
لا، لا نجد في طموح السارد أي نوع من الغرور. فالهدف من التأليف كان "تثقيف الشباب وإثراء الفكر الإنساني"، كما أن المشروع كان بالاشتراك مع ثلاثة أصدقاء آخرين، مما ينفي صفة الغرور الفردي.
-
السؤال الخامس: سبب استرجاع الأحداث ونظرة السارد لعهد الفتوة
استرجع السارد هذه الأحداث لأنه ينظر إلى عهد الفتوة (سن الرابعة عشرة) كفترة مليئة بالشغف والطموح. يرى أنها مرحلة الإنجازات الكبيرة رغم بساطتها، وأنها كانت مليئة بالإحساس "بالزهو" والفخر.
استثمر وتوسع 🚀
نص الكلمة لمهمة استثمر:
أصدقائي التلاميذ، أعضاء هيئة مجلة المدرسة، أسعد الله صباحكم بكل خير.
أعلم أن الكثيرين منكم، مثلي، قد يترددون في المشاركة بكتاباتهم في مجلة المدرسة، تخوفًا من صعوبة الأمر أو خوفًا من ألا تكون أفكارهم جيدة بما يكفي. لكنني اليوم، أريد أن أشارككم قصة قرأتها، قصة قد تغير نظرتكم إلى الأمر.
هل تتخيلون أن أربعة أصدقاء لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة قرروا أن يؤلفوا كتابًا ويطبعوه؟ لم يكن لديهم خبرة، لكن كان لديهم شغف كبير بالأدب، وطموح أكبر لتثقيف الشباب وإثراء الفكر الإنساني. لقد تعاونوا معًا، وواجهوا صعوبات كثيرة، لكنهم لم يستسلموا. وعندما رأوا أسماءهم على غلاف كتاب، شعروا بإحساس شديد بالزهو والفخر.
يا أصدقائي، قصتنا مع مجلة المدرسة هي فرصة لنا جميعًا لنكون مثلهم. فأنتم تمتلكون أفكارًا رائعة، ومواهب إبداعية، وكلمات تستحق أن تُسمع. لا تدعوا خوفكم يمنعكم من تحقيق هذا الإنجاز الصغير الذي قد يكون بداية لأشياء عظيمة.
فلنثق بأنفسنا، ولنتخذ من تجربة السارد وأصدقائه دافعًا لنا. فلنمسك بأقلامنا ونكتب، ولنشارك أفكارنا معًا. كل كلمة تكتبونها هي خطوة نحو تحقيق حلم، وبداية لقصة نجاح جديدة.
شكرًا لكم.
مهمة توسع:
أما مهمة "توسع"، فهي تطلب من التلميذ، بالتعاون مع فريق من أصدقائه، مراجعة ما دونوه من مذكرات حول الحياة المدرسية بهدف تنظيمها والاستعداد لنشرها في نشرة القسم أو مجلة المدرسة.
📜 النص الأصلي
لم يكن عمري يتجاوز الرابعة عشرة عندما أقدمت على تجربة الاشتراك في تأليف كتاب وطبعه، بهدف تثقيف الشباب وإثراء الفكر الإنساني بثمرات عقولنا الواعية. كنا أربعة أصدقاء شغوفين بالأدب. كلنا أو معظمنا كان يمتلك إبداعه الأدبي الخاص. أنا، على سبيل المثال، كنت أراسل كل مجلة إقليمية تطلب مراسلين. وعندما كان يُنشر لي شيء، كانت تصدر العبارة المهيبة: "فلان الفلاني ... طالب ثانوي". أما صديقي إبراهيم، فكان يكتب الزجل على طريقة الشاعر الشعبي بيرم التونسي (1893-1961)، ويلقيه علينا في الحفلات المدرسية. كما أنه كان لديه مقال بعنوان "كيف يصل الشباب إلى السعادة والغني؟" نشره في مجلة الحائط المدرسية، وحقق رواجًا ملحوظًا. فبدأ يعيد كتابته ونشره في كل مكان يصل إليه، من مجلات الحائط المختلفة إلى مجلة المدرسة المطبوعة، وبعض المجلات الإقليمية.
مضينا في مشروع الكتاب، وألفنا كل مواده وراجعناها، واخترنا له اسمًا مهيبًا: "وحي الأدباء". ولم يبقَ سوى تقديمه للمطبعة. سرنا في الطريق إليها في وقار يليق بأمثالنا من الكتاب والمفكرين. استقبلنا في المطبعة رجل مسن يرتدي طربوشًا وبدلة قديمة. لم يطردنا أو يزجرنا طالبًا الكف عن هذا العبث، بل مد يده بصمت طالبًا الكتاب. وضعنا الملف بين يديه، فقال لنا: "ستة جنيهات، والاستلام بعد خمسة عشر يومًا".
وفي الموعد المحدد، توجهنا إلى المطبعة وسلمنا صاحبها المبلغ الرهيب الذي جمعناه. فتلقاه في صمت وأشار إلى الكتب في ركن من المطبعة. اتجهنا إليها ورفعناها، واكتشفنا أن الكتاب الكبير الذي قدمناه في ملف منتفخ قد تحول بعد الطبع إلى ما يشبه الكراسة المدرسية التي لا تزيد صفحاتها على أربعين أو خمسين صفحة. صُدمنا قليلًا، لكن هذه الصدمة لم تذهلنا عن الإنجاز الكبير الذي حققناه. ولم تحرمنا من الإحساس الشديد بالزهو ونحن نرى أسماءنا على الغلاف. لكننا لم نستسلم طويلًا لهذه النشوة، فقد حان الوقت للتفكير في مسؤولية نقل الكتاب إلى مدينتنا وتوزيعه على القراء.
Join the conversation